World Class Medical Services

MOHAP: SR26165

tabby-logo-1 1

يمكنك الآن الدفع لاحقًا باستخدام تابي

بصمة العين "التشخيص الحدقي" والكشف المبكر عن الأمراض

يمكن اعتبار هذا العلم الحديث في بلادنا العربية علمًا تشخيصيًا وعلاجيًا لحالات الأنسجة من خلال قراءة القزحية (الجزء الملون من العين)، التي تعكس وجود الأمراض أو الاستعداد البنيوي لنموها بالتعاون مع علم التغذية السريرية.

إنه علم يمكن أن يُسمى قديمًا ولكن في نفس الوقت حديثًا. يُعزى اكتشافه إلى العالم المجري بيزلي، الذي لاحظ في طفولته أن طائر البومة، بعد كسر ساقه اليمنى، ظهرت علامة في عينه اليمنى لم تكن موجودة قبل الكسر. عالج هذا العالم، الذي كان طفلاً في ذلك الوقت، الكسر بالطرق المتاحة في ذلك الوقت. بعد شفاء الساق، اختفت العلامة التي كانت مميزة في قزحية عين البومة اليمنى، وبدأ هذا العالم يهتم بالشؤون الطبية ودرس الطب، ثم بدأ يربط الأمراض التي تصيب الناس بالقزحية، ورسم خريطة لجسم الإنسان على القزحية. كان ذلك في عام 1866، وحدد مواقع الأعضاء على الخريطة.

من خلال المرض الذي عانى منه عدد كبير من المرضى، بدأ هذا العلم يتطور من ألمانيا إلى السويد إلى النمسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أستراليا حتى تم تطوير لوحة العين في عام 1981 بواسطة الدكتور الأمريكي برنارد جنسن.

ماذا تعلن القزحية؟

  1. حالة الأنسجة في أعضاء جسم الإنسان.
  2. التركيب الجيني في البشر.
  3. نقاط القوة والضعف.
  4. الأمراض الوراثية والمكتسبة.
  5. أسباب الأمراض.
  6. نقص الأداء الوظيفي للأعضاء.
  7. إمكانية بعض المراحل المبكرة من الأمراض قبل ظهور الأعراض.
  8. متابعة تطور ونتائج العلاج وظهور علامات التعافي.

طريقة الفحص:

قراءة القزحية تتطلب وقتًا طويلاً، قد يصل إلى أيام. كما تتطلب الكثير من الخبرة وأن يجلس المريض والمُفحص جيدًا. يجلس المريض أمام كاميرا متقدمة بعدسة مكبرة ومصباح صغير يضيء على القزحية. يتم تحريك الضوء في جميع الاتجاهات لإضاءة طبقات القزحية التي تقع تحت الألياف السطحية. ذلك لأن القزحية تتكون من عدة طبقات من الألياف وتلقي الطبقات العليا بظلالها على الطبقات السفلى.

ما هو التركيب النسيجي من وجهة نظر علم القزحية؟

هناك وجهتا نظر. سنتحدث أولاً عن وجهة النظر الأولى:

{تقسيم القزحية حسب اللون}

** هناك تمثيل للتركيب من خلال عدة نماذج في القزحية، وهذه النماذج موجودة في جميع أنحاء العالم، وبعض الأشخاص يتميزون بأحدها بشكل كامل أو بمزيج من نموذجين أو ثلاثة في نفس الوقت، حسب لون القزحية.

** يتميز الأشخاص بالتركيب وفق نموذجهم، سواء من الناحية الفسيولوجية أو النفسية. يتلقى كل نموذج غذائه ويتعامل معه بطريقة مميزة. لكل نموذج طريقته في التعامل مع الظروف البيئية والنفسية والاجتماعية للحياة، حيث يتلقى ويستجيب لتلك الظروف وفقًا لبرمجته المميزة، ولكل نموذج عدسته الخاصة التي يرى من خلالها الأشياء:

  1. النموذج اللمفاوي: يخص العيون الزرقاء فقط، وقد يعاني الأشخاص ذوو هذا النوع من تهيج سريع في الأنظمة اللمفاوية، مثل السعال، احتقان الجيوب الأنفية، الحساسية، ارتفاع مستويات الحموضة، وأمراض الجلد مثل القشرة والأكزيما، لكنهم يتميزون باللياقة البدنية والعمود الفقري المستقيم. لكن إذا أُهملت هذه النعمة، ينتهي الجسم بعظام ضعيفة.
  2. النموذج البني: يخص العيون البنية فقط وتُسمى العيون السوداء. تتميز باللون البني الفاتح أو البني الداكن وألياف أقل من العيون الزرقاء. يتعرض أصحاب هذا النوع لمشاكل في الدورة الدموية في إنتاج الدم، ضعف الجهاز الهضمي، وضعف الكلى. يتعرض أصحاب هذا النوع لأمراض مفاجئة في سنواتهم البالغة، خاصة إذا كان نظامهم ضعيفًا.
  3. النموذج المختلط: معظمهم من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذا النموذج هو مزيج من الأزرق والبني ويتميز بوجود ألياف مخفية تحت المناطق البنية. الأشخاص ذوو هذا النوع عرضة لضعف الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، مشاكل الكلى، ضعف الكبد، التهاب المفاصل، والروماتيزم. ولكن يجب ملاحظة أن كل نوع من ألوان العيون عرضة لأي نوع من الأمراض.

ما هي أهم الأمراض (نقاط الضعف) التي يمكن اكتشافها بفحص القزحية (الجزء الملون من العين)؟

  1. بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك، الغازات، متلازمة القولون العصبي، البواسير، ضعف الامتصاص، ونقص الإنزيمات الهضمية.
  2. الدورة الدموية: مثل ضعف الدورة الدموية في الأطراف، قابلية الجسم لارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، إلخ.
  3. الغدد والهرمونات: قابلية الجسم للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم (هرمونيًا).
  4. العضلات والمفاصل: تشنجات العضلات، مشاكل العظام، قابلية زيادة حمض اليوريك، الدوالي، ضعف امتصاص الكالسيوم.
  5. الجهاز التناسلي: مشاكل البروستاتا أو مشاكل الجهاز التناسلي الأنثوي.
  6. الجهاز البولي: قابلية وجود الحصى وبعض أمراض الكلى.

يساعد تشخيص الحدقة أيضًا في اكتشاف بعض مشاكل الجلد وأسبابها مثل الصدفية، حب الشباب، والأكزيما. لذا، باختصار، يُعتبر تشخيص الحدقة طريقة طبية تكمل دور الطبيب التقليدي وليست بديلاً عن الطب البشري، حيث يمكن للطبيب المختص في هذا المجال أن يساعد في اكتشاف نقاط الضعف في الجسم حتى قبل حدوث المرض، تنبيه المريض لهذه النقطة، ومن ثم طلب من المريض اتباع النظام الغذائي المناسب المتوازن والصحي، الذي يُعتبر من أهم مشاكلنا.

طريقة العلاج:

كما نعلم، جسمنا مليء بالسموم الناتجة عن العوامل الغذائية والبيئية، وهنا ينقسم العلاج حسب الحالة الصحية. يمكن هنا العلاج بالأدوية الكيميائية إذا لزم الأمر، أو باستخدام أحد أقسام الطب التكميلي. هنا تكمن أهمية التكامل بين جميع أقسام الطب في بوتقة واحدة، وهي الطب الشمولي. تعتبر إحدى أهم خطوات العلاج هي تنظيف الجسم من السموم.

  1. الصيام على التفاح لمدة 3 أيام (بدون أمراض الكلى أو الكبد أو السكري وتحت إشراف طبي). يشمل تناول التفاح شرب أي كمية من الماء. هنا يختلف معنى الصيام عن الصيام في شهر رمضان. يُقصد بالصيام هنا تناول التفاح فقط طوال اليوم وبكمية محددة مع شرب أي كمية من الماء. يُفطر هذا الصيام بحساء الخضروات المعد بطريقة خاصة بعد 3 أيام من الصيام. هناك فواكه أخرى يمكن الصيام عليها مثل العنب، الأناناس، والبطيخ.
  2. تقنية تنظيف القولون تساعد في استخراج السموم من القولون عن طريق إدخال ماء معقم إلى القولون في عدة جلسات وتحت إشراف طبي كامل. تعيد هذه التقنية الحيوية والنشاط إلى القولون، مما يساعد على تعزيز الهضم والامتصاص. يتبع هذه العملية إعطاء أدوية طبيعية لتنشيط البكتيريا النافعة في القولون.
  3. أجهزة لطرد السموم من خلال أحواض خاصة يتم فيها وضع الأرجل لمدة 30 دقيقة ولعدة جلسات. ما يثير الدهشة في هذه التقنية هو التغير الكبير في لون الماء أثناء الجلسة، مع شعور المريض براحة نفسية. يتبع هذا النوع من العلاج الطب الكمومي.
  4. تغيير النظام الغذائي، بالاعتماد على الخضروات والفواكه كمصدر أساسي للجسم، وأحيانًا تغيير طريقة الطهي.
  5. يمكن أيضًا، بعد الحصول على نتيجة تشخيص الحدقة، استخدام أي طريقة من طرق الطب التكميلي كعلاج، مثل الحجامة الطبية، الإبر الصينية، جميع أنواع التدليك، المعالجة المثلية، العلاج بالأعشاب، العلاج بالزيوت العطرية، طب الطاقة، علم المنعكسات، العلاج بتقويم العمود الفقري، الأيورفيدا، العلاج بالأوزون والكثير غيرها.

هذا يعتمد على حالة المريض. لذا، باختصار، يمكن لأي شخص إجراء تشخيص الحدقة لتأكيد حالة الأنسجة في الجسم واكتشاف نقاط الضعف في الجسم قبل حدوث الأعراض، ولن نبالغ إذا قلنا إنه طريقة تشخيصية، وقائية، وعلاجية.

ما يلفت النظر الآن هو الاهتمام الكبير لوزارة الصحة الإماراتية بالطب التكميلي المنظم القائم على أسس علمية، لتقديم خدمة مميزة لجميع المواطنين والمقيمين، واهتمامها بالحصول على كل ما هو جديد في الطب التكميلي.

هذا ساعد بشكل ملحوظ في تنظيم عدة مؤتمرات دولية للطب التكميلي في البلاد، احتضان عدد من المراكز الطبية المتخصصة في مجال الطب التكميلي، واستضافة خبراء متميزين حول العالم.


د. هيمن النحال

أخصائي الطب التكميلي

سفير المنظمة الدولية للطب الطبيعي