إصابات الجيوب الفكية ذات المنشأ السني

الجيوب الفكية هي تجويف مليء بالهواء مبطن بغشاء مخاطي وأهداب، وظيفتها تقليل وزن الجمجمة ومنح الصوت رنيناً. تقع داخل عظام الفك العلوي، فوق السنخ الذي يحتوي على جذور بعض أسنان الفك العلوي، من الضاحك الأول إلى الرحى الثانية العلوية.

تبرز هذه الجيوب في التجويف الأنفي من خلال فتحة ضيقة في الممر الأنفي الأوسط، حيث تخرج السوائل والإفرازات المتكونة داخلها من خلال هذه الفتحة إلى الأنف وتخرج.

هذه الجيوب ثنائية، وتُعنى بها كل من جراح الفم والوجه والفكين وأخصائي الأنف والأذن والحنجرة.

الغالبية العظمى من إصابات الفك ذات منشأ سني ويتم علاجها بواسطة جراح الفم والوجه والفكين.

من بين هذه الإصابات هو الناسور الفموي الجيبي الذي يتكون أثناء قلع جذور أحد أسنان الفك العلوي القريبة من قاع الجيب الفكي، وأحياناً يهرب أحد الجذور إلى الجيب الفكي.

الحل في هذه الحالة هو التأكد من عدم وجود جذور داخل الجيب وإجراء إغلاق تجميلي.

قد تهاجر براعم الأسنان وتستقر داخل الجيب الفكي، مكونة كيسة تشمل محتويات الجيب الفكي بأكملها. هنا، الحل هو إجراء عملية تُسمى عملية كولدويل لوك.

الجيوب الفكية معرضة لحدوث الأورام الحميدة أو الخبيثة. يجب الشك في أي إصابة وحيدة الجانب للجيوب الفكية والتحقق من سببها ومنشأها السني.

تسبب التهابات الجيوب الفكية الألم والصداع، ويزداد الألم عند اللمس وأثناء السجود.

الصورة البانورامية هي صورة موجهة، لكنها ليست كافية لإثبات العلاقة بين قاع الجيب وقمة الأسنان المقابلة لأنه يتم مسحها حتى عمق 25 ملم فقط، بينما يصل أعمق نقطة في الجيب إلى 45 ملم.

الصورة من داخل الفم أكثر دقة، وأحياناً هناك أوضاع أخرى: خلفية، أمامية، أنف، ذقن، أنف وأمامية، لإظهار محتويات الجيوب الفكية.

في بعض الحالات، قد تحتاج إلى التصوير المقطعي المحوري والرنين.

عند حدوث زراعة الأسنان، وإذا كانت سماكة العظم تحت قاع الجيب صغيرة، يمكننا إضافة طعم عظمي داخل الجيب مع الحفاظ على بطانة الجيب من التمزق.

 

د. قاسم الهيجاني
أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين وزراعة الأسنان (باريس)