World Class Medical Services

MOHAP: SR26165

tabby-logo-1 1

يمكنك الآن الدفع لاحقًا باستخدام تابي

السرطان في غدة البروستاتا عند الرجال

في إحصاء أمريكي في عام 1996، كان هناك 317,000 مريض مصاب بسرطان البروستاتا مقارنة بـ 244,000 مريض في عام 1995، بينما أشارت الإحصاءات إلى أن 8,500 مريض أصيبوا في عام 1985. ووُجدت نفس نسبة الزيادة في بريطانيا، حوالي 66% للفترة من 1979 إلى 1990. في كندا، كانت الزيادة 50% مقارنة بعام 1969، بينما كانت الزيادة في اليابان ثلاثة أضعاف خلال العشر سنوات الأخيرة.

مقدمة الفحص المبكر لعلامات السرطان، مثل (P.S.A)، لها تأثير إيجابي على تشخيص الحالات وتوثيقها بدقة أكبر كمسح تشخيصي للمرض. الإصابة بالمرض لا تعني بالضرورة الموت، على الرغم من أنه يُعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في سويسرا في قائمة أسباب الوفاة. تشير الدراسات إلى أن العمر الطويل والوفاة من الأمراض القلبية تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا كأحد أسباب الوفاة.

أجريت تحاليل مختلفة لتسهيل مهمة تشخيص المرض في مراحله المبكرة. هذه التحليلات تُسمى (P.S.A) (مستضد البروستاتا الخاص)، والتي تتوفر في جميع المستشفيات، وتساعد في التشخيص والعلاج المبكر وتقليل معدل الوفيات. ومع ذلك، لهذا التحليل بعض العيوب. فبتشخيص المرض واستخدام بعض الأدوية التي يُعتبر بعضها مبكرًا وغير ضروري، قد تظهر بعض الآثار الجانبية.

الدراسة الجينية تساعد في تشخيص الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض. وقد تم العثور على أن العرق الأسود يعاني من نسبة 37% أكثر من العرق الأبيض، بالإضافة إلى النظام الغذائي، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من الدهون. لذلك، تكون نسبة المرضى في اليابان والصين قليلة، ولكن بعد تقديم الأطعمة الغربية إلى اليابان، زادت حالات سرطان القولون والثدي والبروستاتا، وقد ثبت ذلك بين اليابانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، حيث لديهم نفس النسبة مثل الأمريكيين.

المشكلة مع سرطان البروستاتا هي أن الرجال المصابين يمتنعون عن التحدث عن مرضهم بسبب تأثيره على قدرتهم الجنسية. ويمتنع كثيرون منهم عن الفحص الروتيني للغدة من خلال الشرج. بعضهم يعتقد خطأً أن سرطان البروستاتا ناتج عن زيادة أو نقص في القدرة الجنسية، خاصة بين الفلبينيين والجزر الكاريبية.
يمكن أن يُصاب الرجال بالمرض دون أي أعراض، بما في ذلك الألم، والضعف، ومشاكل التبول، وعندما يتم اكتشافهم، نجد أن الحالة وصلت إلى مرحلة انتشار سرطان البروستاتا، وفي حالاته المتأخرة، يصعب علاجها.

بدأ اختبار (P.S.A) في الثمانينيات. إنه اختبار للدم لتحديد البروتين المفرز من غدة البروستاتا، الذي لا يجب أن يتجاوز الرقم 4 ويُحسب بمقدار 1 ملغ لكل مل من الدم. وقد وجدت الدراسات الجديدة أن هذا الرقم قد يزيد قليلاً مع التقدم في العمر إلى أكثر من 4. بعد سن الخمسين، يحتاج كل شخص إلى فحص مستقيم، تليه فحص بالموجات فوق الصوتية، وفحص P.S.A، ونقص الغدة البروستاتية، إذا لزم الأمر. بعد العملية، يكون هناك عادةً إضطراب في عملية صمام التبول، وقد يفقد تماماً في 1-2%، وحوالي 20-50% يعانون من صعوبة في السيطرة على التبول مع تنقيط البول غير الإرادي.

الضعف الجنسي هو مشكلة أخرى قد تحدث ويمكن علاجها من خلال الحفاظ على الأعصاب، وهذا ممكن عندما لا يكون هناك انتشار لسرطان البروستاتا. العلاج الإشعاعي العميق لعدة أسابيع مع جلسات متعددة قد يساعد في تقليل حجم البروستاتا وتقليل مستوى P.S.A، ولكن يمكن حدوث عودة للمرض. في عشر سنوات، يُعتبر 20-25% مُشافى، لكن في 70-80%، يُوجد أن P.S.A يزيد تدريجياً. 50% منهم يعانون من الضعف الجنسي بعد خمس سنوات من العلاج. العلاج التركيزي بالإشعاع للبروستاتا قد يسبب أيضاً عدم القدرة على السيطرة على التبول لأسابيع، وفي 5% بشكل دائم، ويعاني 15% من الضعف الجنسي بحلول سن السبعين، مما يزداد مع التقدم في العمر.

 

البروستاتا عبر العصور

ما هي غدة البروستاتا؟

كان أول من اكتشف غدة البروستاتا منذ أكثر من ألفي سنة هو الطبيب الفرنسي هيروفيل، الذي عاش في الإسكندرية وكان مهتمًا بعلم التشريح. أعطى اسم (البروستاتا) للغدة، والذي يعني (الغدة الموجودة أمام القضيب). البروستاتا هي غدة بحجم الجوزة، تزن حوالي 15-20 غرامًا. تقع حول عنق المثانة. إنها مرنة ما لم تكبر. تنمو تدريجياً منذ الولادة وتصل إلى النضج، ثم تتوقف حتى يقترب الشخص من الأربعينات، عندما تبدأ في الزيادة تدريجيًا أو بشكل ثابت، مما قد يؤدي إلى أعراض أو صعوبات في التبول.

فائدة غدة البروستاتا هي تغذية السائل المنوي لزيادة جودته وقوته في التخصيب. ولكنها لا تكون ذات فائدة بعد سن الستين. غالباً ما يبدأ المرض بعد سن الأربعين، ولكن تؤثر تأثيراته عند سن الخمسة والخمسين أو أكبر. أُصيب العديد من الشخصيات الشهيرة بسرطان البروستاتا، وتوفي بعضهم بسببه. على سبيل المثال، توفي الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران بعد إجراء عملية لزيادة البروستاتا وتبين أنها سرطانية. كما أصيب الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول أيضاً به. أما بالنسبة لإسبانيا، فقد أُصيب بالبروستاتا الأولى ملك إسبانيا وإمبراطور ألمانيا وكان تشارلز كانت، واستخدم طبيبه شموعاً حارقة داخل المجرى البولي، كما جاء في سيرته الذاتية التي كتبها برانتوم، المؤرخ الذي كتب سيرته الذاتية.
أما الملك هنري الرابع، فقد استخدم موصل (قسطرة) بولية، واستخدم طبيب آخر جسماً حاداً لفتح الحجر. وكانت وفاة الإمبراطور بيتر الكبير (قيصر روسيا) في الخامسة والخمسين من العمر بسبب سرطان البروستاتا، ووضع طبيبه الإنجليزي عدة أقلام بولية عليه. أما نابليون الثالث، إمبراطور فرنسا، فقد كان يعاني من اضطرابات في المثانة في عام 1853. رفض العملية لأسباب سياسية حتى لا يعرف الفرنسيون عن مرضه. استخدم الأفيون للألم، والذي يسبب نعاساً عميقاً. خسر حربه ضد بروسيا في عام 1870 بفضل جزائه ولوزان، حيث دفعت فرنسا الثمن.

 

علاج سرطان البروستاتا

    • العلاج الهرموني

توجد هرمونات الذكورة لزيادة حجم خلايا البروستاتا، لذا قد تساعد المواد التي تقلل من تأثير هذا الهرمون في الدم في العلاج، حيث تقلل من الحجم حتى تصبح جاهزة للعملية. لذا، تتطلب الحالة متابعة ونبضات متكررة من الغدة.

    • التدخل الجراحي

التدخل الجراحي عادةً ما يكون هو أفضل علاج قد يؤدي إلى عدم السيطرة على السلس البولي، وأحياناً، ضعف الانتصاب الجنسي للقضيب. يوجد طريقتان رئيسيتان للجراحة: يتم إجراؤها إما جراحيًا أو جراحيًا حسب رأي الطبيب المعالج، وهو الأفضل للمريض.

    • العلاج بالليزر

العلاج بالليزر إنه نفس الطريقة مثل البالغرافيا، ولكن باستخدام ليزر لقطع الغدة.

    • التبريد الجراحي (الكرايو ثيرابي)

العلاج بالتجميد من خلال إدخال موصل الحديد واستخدام النيتروجين عند (-126 درجة مئوية)، مما يخلق كرة ثلجية من خلايا البروستاتا، فضلاً عن تجميد الأعصاب حول البروستاتا. يؤدي ذلك إلى تأثير يصل إلى 60% عند التجميد، ولكن لا يؤثر على التبول طالما أن أنبوب التبول موجود أثناء التجميد. من بين أضراره وجد أن بعض الخلايا تبقى على قيد الحياة حول الأنبوب، مما يساعد في بناء غدة جديدة وورم جديد لاحقًا.

    • TUMT Thermal Therapy

علاج الحرارة لتجريف البروستاتا (TUMT) هو استخدام القسطرة الحرارية إلى درجة معينة لتقليل حجم الغدة. ولكن نتائجه غير مشجعة.


د. نبيه كريم

اختصاصي المسالك البولية